الأحد، 19 يوليو 2009

الجاسم يطالب بإصلاح القضاء !؟


(( على الرغم من إيماني المطلق بمبدأ استقلال القضاء ووجوب ضمان إبعاده عن التأثر بأي عامل خارج نطاق ملف القضية المتداولة، وعلى الرغم من قناعتي بوجوب إظهار الاحترام الواجب للقضاة وتعزيز قناعة الرأي العام بنزاهتهم وفعالية النظام االقضائي، إلا أن هذا كله لا يعني أبدا أن نمتنع عن مناقشة أوضاع القضاء تحت أي حجة أو ذريعة.

وإذا كنا في الكويت نفخر دوما بقضاتنا وبنزاهتهم، فإن الواجب يحتم علينا أن نعمل على صيانة سمعة القضاء الكويتي وتنقيته من الشوائب التي قد تعلق به بين وقت وآخر. كما أن من حقنا أن نتداول في موضوع إصلاح وتطوير القضاء من أجل تكريس فاعليته من دون أن يعني هذا التداول إثارة الشبهات إلى القضاء.إن إصلاح وتطوير القضاء مسألة عامة تهم المجتمع ولا ينفرد بها مجلس القضاء أو القضاة، لذلك يجب ألا تنتاب القضاة الحساسية حين نتداول المسألة.

أقول هذا وأنا على علم بأن مسألة إصلاح وتطوير القضاء مسألة متداولة في أوساط القضاة أنفسهم، ولدى بعض القضاة أفكار جاهزة للتطوير وتحسين الأداء إلا أن هذه الأفكار لا تجد، مع الأسف، طريقها للمناقشة العامة بل قد لا تجد طريقها للمناقشة وسط السلك القضائي حيث توضع تلك الأفكار في الغالب في إطار التنافس بين القضاة على المناصب القيادية، أي يتم إسباغ البعد الشخصي على حساب البعد الموضوعي للأفكار، ومن هنا أظن أنه يلزم توفير بيئة صحية مناسبة تتيح للقضاة ولكل المتصلين بالقضاء طرح موضوع إصلاح وتطوير القضاء على طاولة النقاش بلا حساسية وبلا مبالغة في فكرة حماية سمعة القضاء. ))

هناك تعليقان (2):

إيلاف يقول...

أثناء درستي لمادة المرافعات في العام المنصرم كان الدكتور كثيراً ما يتهكم على القضاء الكويتي ووجود ثغرات هنا وهناك في اجراءاته وفي بعض القضاة انفسهم

لا تحضرني الآن أمثلة , وكلما سألنا في المحاضرة يجيب بأن القانون أمر , والواقع أمر آخر

العدالة الكويتية يقول...

بالفعل هناك فارق بين النظرية والتطبيق، يختلفان، ليس للأسوأ دومًا، ولكن هناك اختلاف، والدكاترة يتحملون جزءً من اللوم، لأنهم غالبًا يدرِّسون النظريات دون أي اطلاع على واقع تطبيقها.

من جانب آخر، بالفعل، على طلاب وطالبات الحقوق تهيئة أنفسهم، لاختلافات سلبية موجودة - اختلالات - نسأل الرحمن سبحانه، أن يوفق الجميع للمساهمة في حلها ... آمين.