الخميس، 27 أغسطس 2009

وفاة "السيناتور" إدوارد كنيدي

لتسمحوا لي قليلاً بالانحراف عن المسار القانوني للمدونة، و"نقل" هذه الأخبار حول شخصية مميزة، أثرت العمل السياسي و"التشريعي" في أعظم دولة معاصرة، وأعني بها الولايات المتحدة الأمريكية، وقد توفي مؤخرًا، فلنتعرف عليه في هذه التقارير المنقولة من الموقع العربي لهيئة الإذاعة البريطانية:

وأصبح شقيقه جون كنيدي أشهر رئيس أمريكي في القرن العشرين. ولايزال حادث اغتياله عام 1963 وهو بعد في السادسة والأربعين من عمره، لغزا مأساويا يحير الأمريكيين. وبعد اغتيال شقيقه الثاني روبرت كنيدي، مرشح الرئاسة الأمريكية عام 1968، أصبح الإرث السياسي الذي ورثه إدوارد ثقيلا.
صحيح أنه لم ينجح في الوصول إلى رئاسة الولايات المتحدة، إلا أنه أصبح شخصية مرموقة من رجال الحزب الديمقراطي الأمريكي، وأحد المدافعين بقوة عن الحريات المدنية الأمريكية في الكونجرس.
ولد إدوارد كنيدي في ضاحية بروكلين من مدينة بوسطن عام 1932، وهو الشقيق الأصغر لتسعة أشقاء أنجبهم جوزيف كنيدي وروز فيتزجيرالد. تعلم في المدارس الخاصة في بوسطن ثم التحق بجامعة هارفارد الشهيرة عام 1950، إلا أنه طرد منها في العام التالي بعد أن ثبت أنه تحايل للنجاح في اختبار اللغة الاسبانية.

التحق بعد ذلك بالجيش حيث خدم في مقر القيادة العليا للحلفاء في باريس قبل أن يعود للالتحاق بجامعة هارفارد التي تخرج منها عام 1956. انتخب شقيقه جون رئيسا للولايات المتحدة عام 1960 وتخلى بذلك عن مقعده كنائب عن ولاية ماساشوستس في الكونجرس. لكن لم يكن بوسع ادوارد أن يترشح للمقعد لأنه كان دون الثلاثين عاما.
إدوارد كنيدي مع شقيقيه جون وروبرت

إلا أنه انتخب ممثلا عن الولاية في 1962، وأعيد انتخابه دائما لشغل هذا المنصب إلى نهاية حياته.

عائلة كنيدي مرت بظروف مأساوية، الأمر الذي أكسبها على الدوام اهتماما كبيرا من الرأي العام الأمريكي. الشقيق الأكبر لإدوارد "جو" قتل خلال الحرب العالمية الثانية. واغتيل جون كنيدي في دالاس في 1963. وفي العام التالي أصيب روبرت كنيدي بجروح بالغة في حادث تحطم طائرة مما أدى إلى آلام في ظهره ظلت تلازمه طيلة حياته.وفي 1968 اغتيل شقيقه روبرت كما أشرنا، في لوس أنجليس بينما كان يخوض حملة انتخابات الرئاسة مرشحا عن الحزب الديمقراطي.

وركز كنيدي جهوده خلال حياته السياسية على مجالي الصحة والتربية وكان يرأس لجنة الصحة في مجلس الشيوخ. من جهتها، حيت رئيسة مجلس النواب الامريكي نانسي بيلوسي التي تنتمي الى الحزب الديمقراطي السناتور الراحل "الذي كان دوما عازما على تأمين الضمان الصحي لكل الامريكيين".

ليست هناك تعليقات: