الأحد، 8 فبراير 2009

القضاء الباكستاني يعيد للبروفيسور عبد القدير حريته

الجزيرة ووكالات: قضت المحكمة العليا في باكستان اليوم برفع الإقامة الجبرية عن العالم النووي الباكستاني عبد القدير خان بعدما فرضت عليه قبل خمس خمس سنوات، وأمرت بالإفراج الكامل عنه، وقال محامي خان ويدعى إقبال جعفري بعد قرار المحكمة "ردا على طلب برفع القيود المفروضة على خان، أعلنت المحكمة العليا أنه أصبح مواطنا حرا وسيحصل على كل الحقوق التي يكفلها الدستور والقرآن * للناس".

وفي أول تصريح مباشر له خلال خمس سنوات من منزله بأحد الأحياء الراقية في إسلام آباد، قال خان إنه سيسافر إلى مدن أخرى لرؤية أقاربه وأصدقائه، وأكد خان أنه لن يشارك في أنشطة نووية، وأنه سيؤسس بدلا من ذلك بعض المعاهد التعليمية لنشر التعليم الهندسي والصناعي.

وكان عبد القدير خان قبل رفع الإقامة عنه يدلي بتصريحاته لوسائل الإعلام عبر الهاتف والرسائل والبريد الإلكتروني، وخلال الشهرين الأخيرين كان يكتب بشكل منتظم أعمدة في إحدى الصحف اليومية الناطقة باللغة الأوردية، وكانت الحكومة الباكستانية قد فرضت إقامة جبرية على خان منذ عام 2004 بتهمة مساعدة دول أجنبية في تطوير تقنية نووية، وعفا الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف عن خان الذي يطلق عليه كثير من الباكستانيين لقب "أبو القنبلة الذرية الباكستانية"، لكنه خضع للإقامة الجبرية في منزله منذ 2004.

وتم تخفيف إقامة خان الجبرية في المنزل على مدى العام الماضي وسمح له بلقاء أصدقائه، وأجرى عدة مقابلات مع وسائل إعلام بعد تولي حكومة جديدة السلطة في مارس/آذارالماضي.وأثار خان (72 عاما) الذي يعالج من سرطان البروستاتا ضيق الجيش لإدلائه بتعليقات حول تهريب معدات نووية، وبدا أنه يشير إلى تورط الجيش وقائده السابق مشرف في الأمر.

وأيدت محكمة احتجازه في يوليو/تموز الماضي ومنعته من الحديث إلى وسائل الإعلام حول الانتشار النووي أثناء خضوعه رهن الإقامة الجبرية، وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة العام الماضي إن شبكة خان هربت برامج عمل حول التسلح النووي إلى إيران وليبيا وكوريا الشمالية وأنها تنشط في 12 دولة، وأضافت الوكالة الشهر الماضي أنها فرضت عقوبات على 13 شخصا وثلاث شركات خاصة بسبب تورطهم في شبكة خان، وتعتبر باكستان قضية خان منتهية، لكن خبراء نوويين أميركيين ودوليين يحققون في الانتشار النووي لا يزالون يريدون استجواب خان، يشار إلى أن الحكومة الباكستانية منعت في السابق إجراء مقابلات مع خان من قبل مفتشي الوكالة الذرية بخصوص شبكة الاتجار في المواد النووية في السوق السوداء.
-
-
* باكستان جمهورية إسلامية، حيث انقسمت الهند لدولة علمانية تضم المسلمين وغيرهم هي الهند، ودولة إسلام تحكم بالإسلام بحسب دستورها هي باكستان، والتي انقسمت بدورها بعد ذلك إلى باكستان وبنغلاديش.

هناك 8 تعليقات:

om comment kuwait يقول...

خوش حكم

العدالة الكويتية يقول...

شكرا (لديها تعليق) على هذا المرور
بالفعل حكم يستحق الإعجاب والإشادة

القاضي يجب أن لا يكون آلة صماء
بل عقل وقلب يريد الخير دوما لأمته وبلده

قانونى كويتي يقول...

مساء الخير

يعطيك العافية اخوى العزيز

على النقل للاحداث المهمة اللى نستفيد منها


وتحياتى لك

TruTh يقول...

مادري جنه اللي فهمته من الخبر ان بعد ما افرجوا عنه ما ياز عن سوالفه عدل وللا انا غلطانة؟!

العدالة الكويتية يقول...

صباح النور :)
شكرًا (قانوني كويتي) على الإطراء
وهذا بعض ما عندكم
تبارك الرحمن

العدالة الكويتية يقول...

أهلاً أختنا (تروث)
هو توقف عن الخوض بالأمور العسكرية
وهو عرف والتزام لكل عسكري أو مخترع
حتى لا تنتشر أسرار الدولة

لكنه كان محبوس في بيته
والآن أفرج عنه تمامًا

للأسف الحكومة الباكستانية اضطهدته
رغم كونه أبو القنبلة "الإسلامية"
بينما أصبح أبو القنبلة الهندية
رئيسًا للجمهورية في فترة سابقة

شَرَقْ وَرَقْ يقول...

للأسف لم تكن قنبلته بارّة به. :)
وشكرا للقضاء العادل وإن جاء حكمه متأخرا.

العدالة الكويتية يقول...

@ مرحبًا بـ "شرق ورق" في صندوق الكتروني آخر بجانب صندوقها المميز.

بالفعل أبناء الإسلام يلاقون العقوق من أمتهم! لكن حسبهم أنهم ينتظرون الأجر من أسرع الحاسبين سبحانه وتعالى.