الأحد، 15 فبراير 2009

الحكومة المصرية تحكم قبضتها على نادي القضاة

11 مقعداً لـ الموالاة و4 للمعارضة في انتخابات ساخنة

القاهرة - كريم يوسف (الجريدة): استطاع الحزب الوطني الحاكم في مصر أمس الأول، حسم آخر معاركه مع حركة الاستقلال، التي بدأت ضده منذ عام 2005، إذ فاز تيار الموالاة في انتخابات نادي القضاة، وانتزع آخر حائط صد ضد سياسات الحكومة من تيار الاستقلال القضائي، في معركة شرسة حشد فيها الحزب كل قواه لدحر أقوى وآخر معارضة لما يسمى بمشروع توريث الحكم لجمال مبارك.
رابط الصورة: http://www.al-akhbar.com/ar/taxonomy/term/13,7277
وتفوق مرشح «الموالاة» المستشار أحمد الزند على منافسه مرشح «الاستقلال» المستشار هشام جنينة بفارق 384 صوتاً، وكان إجمالي من أدلى بصوته حوالي 4500 صوت، وضعوا ثقتهم بـ11 مرشحاً من «الموالاة» و4 من «الاستقلال».

ودفعت قائمة تيار الاستقلال ثمن صدام رئيس النادي المنتهية ولايته المستشار زكريا عبدالعزيز مع مؤسسات الدولة المختلفة، وفي مقدمتها وزارة العدل ومجلس القضاء الأعلى، فرفض الكثيرين لسياسات عبدالعزيز ساهم مع الإغراءات المالية في حسم معركة السياسة والتاريخ في نادي القضاة لصالح المستشار الزند.

الإغراءات المالية كانت الورقة الرابحة لصالح الموالاة، فبحسب قول أحدهم: «أنا محتفظ ببرنامج الزند الانتخابي، وسأحاسبه عليه إن لم يحققه، سأطالبه بالـ 30 في المئة زيادة في الراتب، والسيارة والشقة»، ويؤكد ناخب آخر: «القضاة ليسوا ملائكة هم مواطنون يتأثرون بالغلاء والحالة الاقتصادية السيئة، وإذا كان سيعوضني الزند بشقة 200 متر، فلماذا أنتخب جنينة وتياره لن يوفر لي إلا شقة 65 مترا».

وكانت الأمور تسير في خط متواز، والتعادل سيد الموقف حتى أشارت عقارب الساعة إلى الثالثة والنصف ظهرا، مع وفود قضاة الأقاليم، حافلات محملة بالقضاة جاءت من خمس محافظات لتحسم الأمر لصالح الزند، بعد أن كانت المؤشرات تؤكد تعادل الطرفين، أو تفوق جنينة بقليل، واقرّ المستشار محمود الخضيري، أحد صقور «الاستقلال»، بأن مجموعته غير منظمة، ولم تستعد للحملة الانتخابية بشكل جيد.

ولم تكن الإغراءات المالية وحدها هي الورقة الحاسمة، بل كان هناك أيضا رفض عدد لا يستهان به من القضاة لسياسات المستشار زكريا عبدالعزيز التي اعتبروها سببا في مواجهة مع الدولة، هم في غنى عنها، وكانت كلمة أحد القضاة: «إحنا زهقنا من الصوت العالي وعايزين نغير بقى»، دليلا كبيرا على رفض سياسات عبدالعزيز التي دفع ثمنها المعارض الهادئ المستشار هشام جنينة، وتيار الاستقلال كله.

وأشعل الحديث عن تزوير الانتخابات البرلمانية في 2005 سرادق الجمعية، إذ طالب العديد من القضاة زكريا بعدم التحدث في الأمر، وخرجت الأصوات المتعالية تقول له «إحنا اتهزقنا بسبب الرأي ده ياريس، الناس في الشارع قالت لنا: أنتم مزورون»، وطالبه آخرون بالحديث عن وحدة الصف، لكن عبدالعزيز رد عليهم غاضبا وهو يقول: «أتستخفون من الناس ولا تستخفون من الله، وأنا سأظل أعلنها: زورت الانتخابات، وهو ما أكدته تقارير محكمة النقض».

هناك 5 تعليقات:

قانونى كويتي يقول...

تسلم اخونا الكبير العدل اساس الملك

على تغطية انتخابات نادى القضاة

معن يفترض ان القظاة ما يمثلون اى طرف

بس يلا هذا اللى صار

وشاكرين لكم

تحياتى

ZooZ "3grbgr" يقول...

يعني معيارية التصويت للاعضاء بنادي القضاة المرتب ومساحة الشأة ّ!!!!!

إذا القضاة بشر عاديين يتأثرون بالغلاء إذن أين تصنف الآية الكريمة "إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا" سورة النساء - 58

أوليس الصوت أمانة؟؟؟

صدقت الوالدة .. دائماً تقول وصلنا لآخر الزمان !!

العدالة الكويتية يقول...

أهلاً أخي قانوني كويتي
ولا تكبرني وايد :)

التوعية واجب
وأنت مساهم رئيس فيها
تقبل الله جهدك

فعلا هذا ما صار
و"العاقل من اتعظ بغيره"
وصدق رسول الله
صلى الله عليه وسلم

شكرًا لمرورك وتواصلك

العدالة الكويتية يقول...

بالفعل التحكم بالمعاش
يؤدي إلى التأثير على القضاء

لذلك نطالب باستقلال القضاة
ماليًا وإداريًا وفنيًا

الله! آية جليلة
رزقنا الله تأدية الأمانة
على أكمل وجه

وصلى الله على "الصادق الأمين"
وآله الأطهار

وجزى الله الوالدة خيرًا،
"إذا ضيعت الأمانة فانتظروا الساعة".

العدالة الكويتية يقول...

فاتني أن أقول بالرد
شكرًا لمرورك وتعليقك أختنا.