الخميس، 29 يناير 2009

10 / 10 انتفاضة القضاة!

-
تحديث عاجل: في اجتماعه قبل قليل - ظهر الأحد - مع الحماد والمرشد رئيس السلطة القضائية ونائبه، وافق رئيس الحكومة - رئيس السلطة القضائية - على جميع مطالب القضاة ووكلاء النيابة بجانب "بدل التمثيل"، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وقد عبر "أحدهم" عن فرحته قائلاً :)
-
تحققت العدالة لرجال القضاء ،، فجادت فرحًا بمطرها السماء
-
رئيس السلطة القضائية
المستشار راشد الحماد
رئيس محكمـة التمييـز
-
1. لا أستطيع إخفاء سروري من التحركات المتقنة والمتدرجة للأساتذة المستشارين والقضاة، فهي وإن تخفت بشكل
مطالبات مالية، إلا أنها تحوي وعي حقيقي بعودة السلطة القضائية للمطالبة بدورها الحقيقي والمستقل عن السلطة التنفيذية.

2. رغم عدم وجود نادي للقضاة وعدم تفعيل الجمعيات العمومية لهم كما يفترض إلا أن وكلاء النيابة والقضاة والمستشارين استطاعوا تكوين شبكة واصل ودعم قوية ومتماسكة حتى الآن، رغم محاولات "البعض" التدخل لتفريقهم.
-
3. تأجيل تقديم الدعوى الثالثة، في ظل وجود دعوتين مرفوعتين رسالة إيجابية، على الحكومة - السلطة التنفيذية - أن تعيها وتستجيب لها، وإلا ازداد خروج القضاء عن الطوق المفروض عليه منذ نشأة القضاء وحتى يومنا هذا.
-
4. من الغريب صمت السلطة التشريعية - مجلس الأمة - وعدم تحركها بالقدر الكافي لدعم استقلالية القضاء عن الحكومة، إلا إذا كان القصد هو إبعاد التحركات القضائية عن أي صبغة سياسية! ولا أظن نوّابنا جميعًا بهذا العمق الاستراتيجي :)

5. موقف السلطة الرابعة - الصحافة، مجازًا - ممتاز من مطالبات القضاة ويستحقون عليه تكريمنا واحترامنا، والمقالات التي كتبت والتصاريح التي نشرت لها أبلغ الأثر في إيصال صوت أعضاء السلطة القضائية للوزير "المنتخب"!
-
6. استغراب كبير في الأوساط القضائية والقانونية من مواقف الوزير "الحريتي" ورواياته الثابتة المتناقضة مع بعضها البعض، فتارةً العذر هو الوضع المالي وتارةً هو مطالبات الفتوى والتحقيقات بالمساواة وتارةً هو ... الخ وكلها أعذار وهمية.

7. ما يزيد المشهد روعةً هو تصريح عدد من أعضاء مجلس القضاء الأعلى بوقوفهم من زملائهم في السلطة، وعدم ثبيطهم للجهود المبذولة من زملائهم في القضاء والنيابة العامة، وانعدم بالتالي "صراع الأجيال" المتكرر بأكثر من جهة.
-
8. أظن من اللطف بهذا البلد ما رزقنا الله إياه من هذه التحركات القضائية أخيرة وأولى من نوعها، حيث أنها إشارة خير في حالة فكر "البعض" بأي إجراء مخالف للدستور، فوراءنا قضاء حر وقوي ومستقل إن شاء الله القدير.
-
9. إلغاء عشاء الوزير لأعضاء القضاء والنيابة - وهما هيئتان من الهيئات المكونة للسلطة القضائية - كانت علامة واضحة على تماسك القضاة والنيابة العامة، وإدراكهم للسبب الحقيقي للمشكلة وعدم انطلاء أي تبرير عليهم.
-
10. دستورنا - وكثير من الدساتير المعاصر بجانب دولة الإسلام الأولى - تقوم على فكرة تعدد السلطات العامة، حيث تهتم كل سلطة بجانب، وتراقب بشكل أو بآخر أعمال السلطتين الأخريتين، ولا خير في دولة تطغى بها سلطة على ما سواها.

هناك 6 تعليقات:

esTeKaNa يقول...

تحركات القضاة تستحق اهتمام اكبر فاهي من اكثر التحركات رقيا
وترابطا
وذات اهداف محدده ويفترض انها راقية!
كنت في حوار مع احدهم عن انتشار الفساد بشكل مؤلم في كل الجهات واتفقنا على ان رغم ان هناك بعض الظواهر السلبيه من بعض القضاة الا انه بشكل عام تبقى السلطة القضائيه في الكويت عادله ونزاهتها مفترضه
ومطالبات القضاة ليست مجرد مطالبات ماليه وحسب
انها مطالب تنطوي على احترام للدستور المؤكد للفصل بين السلطات والتعاون المرن فيما بينها

المستغرب هو موقف الحريتي
!!
احترمه كثيرا ولا اعلم ماهو المبرر المقنع لموقفه


شكرا يا استاذي على هذا المقال الرائع
:)

lawyer يقول...

موقف القضاء الكويتي مشرف جدا و طول عمره مشرف ولكن الوزير قام يخوره وايد شنو يعني ناس رافعين عليك قضيه تعزمهم على العشا؟ رضااوة و الا شنوووووووو والا قضاتنا عايز عليهم عشااااا؟؟

الحين يت على معاشات القضااه هاا ؟ و ربعه الي تارس الوزاره فيهم و لو واحد يمر مكتبه يسلم عليه راح ركض الماليه و قال "حيث اني مررت على الوزير و سلمت عليه لذا لذا يرجى صرف مكافاه ماليه للجنه الاستشاريه و خرابيط مالها اول و تالي و يييييييت على قضاتنا


انا اطالب مو بس في زياده المعاشات لألأ ولكن تخصيص قرض اسكاني يغطي قيمه البيت انشاء اللع لو 200 الف كلها 300 قاضي !!

المبدأ مو ان السلطه القضائيه ماديه لألأ ولكن لازم يكونون مرتاحين نفسيا و مستقرين للتفرغ لاداء واجبهم لا اكثر ولا اقل


موضوع راقي

العدالة الكويتية يقول...

¤‏ صدقت أختنا "استكانة" فهي تحركات جيدة تتطلب أجود الدعم وأحسنه، وليسمح لنا "الجاسم" باستعارة عنوان كتابه فنقول:

‏"القضاء آخر سلطات الهيبة".

شخصيا لم أستغرب موقف "الحريتي" الحالي، فأي قاضي ينقلب سريعا من منصة القضاء إلى مخيم الترشيح إلى قبة البرلمان. يدخل - كما "الراشد" - في دائرة الغرباء!

خصوصا وأنه لم ينل شعبيته بأحكام قضائية شهيرة أو مبادئ قانونية خطيرة.

العدالة الكويتية يقول...

¤‏ بالضبط أختنا "محامية" فلا أظن تصرف حضرة الوزير كان صائبا، ولكن إلغاءه العشاء بعد مقاطعة القضاة له جعلت الخاتمة سعيدة، أقصد بموقف قضائي متحد وواضح بمطالبته بالاستقلال.

مظاهر الفساد الإداري والمالي تتعاظم، ولكننا لن نفقد الأمل فالإصلاح موجود كذلك، وواجبنا جميعا أن نبذل ما نستطيع من جهد في هذا الاتجاه؛ بالفعل استقرار واستقلال القضاة ماليا هو المطلوب.

Q8EL5AIR يقول...

على راسي قضاتنه :)

كبار والله .. ويستاهلون كل خير :)


وعسى الله يعطيهم حقهم وزود بعد :)


بس عندي شك!!
الحين القضاة والنياية .. باجر الخبراء والتحقيقات .. وبعدها الفتوى .. الخ

اخاف يقولون يبه خلاص ماراح نعطي احد !!


وتحياتي ..
ويسلموااااااااااااااااااا:)

العدالة الكويتية يقول...

هي حجة بدأ طرحها من الآن فعلاً أخي "كويت الخير"، عبر التذرع بالجهات القضائية والقانونية الأخرى.

لكننا نقوم بأننا معنيون بالدرجة الأولى برجال القضاء - قضاة ووكلاء نيابة - والحديث عن بقية الهيئات القضائية أو القانونية لاحقًا.

مع الإشارة إلى أن جميع أعضاء هذه الهيئات من كويتيين وغير كويتيين يقاربون الـ 2000 شخص فحسب.

شكرًا مرة أخرى لمرورك.