الأربعاء، 31 ديسمبر 2008

محمد مساعد الصالح واستقلالية القضاء المادية

-
تنشر المدونة هذا المقال لأهميته:
الخبر الذي نشرته «الجريدة» في عددها الصادر أمس خطير، لأنه يمس شريحة مهمة ومميزة مهمتها نشر العدالة في البلاد، وهم فئة وكلاء النيابة، إذ تذكر «الجريدة» أن 66 وكيل نيابة أقاموا دعوى ضد رئيس مجلس الوزراء، ورئيس ديوان الخدمة المدنية، ووزير العدل مطالبين بالحصول على بدلي التفرغ والعلاوة وسيعقبهم عدد من القضاة.
-
خطورة هذه القضايا هي أن من أناط بهم الدستور تحقيق العدالة في المجتمع، يشعرون بالظلم، خصوصاً ان القاضي ووكيل النيابة ممنوع عليهما طبقاً للقانون الجمع بين أكثر من عمل، وبالذات التجارة! لكيلا يؤثر هذا على رأيهم وهم يجلسون في محراب القضاء للفصل بين المتخاصمين.
-
في بعض الدول الأوروبية يترك لرئيس مجلس القضاء تحديدا راتبه بحيث لا يشعر أنه بحاجة إلى الآخرين لتحسين وضعه، وأعتقد كون السلطة القضائية واحدة من السلطات الثلاث المستقلة، فيجب ألّا تكون تابعة لسلطة أخرى كالتنفيذية، فالمطلوب تعديل القانون ليكون للقضاء استقلاليته المادية من خلال رصد ميزانيته الخاصة، بحيث يقرر مجلس القضاء الأعلى ورئيسه جميع الأمور المالية، بما فيها الرواتب والبدلات والعلاوات لتكون تحت مظلة السلطة القضائية والقضاة والمستشارين وأعضاء النيابة العامة والمحققين الذين يتبعون حالياً وزارة الداخلية، ومكانهم الطبيعي هو النيابة العامة، وكذلك أعضاء إدارة الفتوى والتشريع وهذا يعطي استقلالاً لجميع العاملين تحت مظلة السلطة القضائية.
-
إنه لا يجوز أصلاً أن نطلب من القاضي أو عضو النيابة العامة أو المحققين أو أعضاء الفتوى والتشريع تحقيق العدالة وهم يشعرون بالظلم، والله من وراء القصد.
_
محمد مساعد الصالح
-
الرابط:

هناك 4 تعليقات:

Q8EL5AIR يقول...

لافض فوك يالصالح ..


اي والله .. مسكينه هالسلطة محد معبرها ..


وكل في اخر سلم الاولويات ..


مع انهم اهم سلطة .. لتحقيق العدالة بين الناس !!!



في قولة تقول : -


" لا تدوم دولة الاسلام مع الظلم .. وتدوم دولة الكفر مع العدل " ..




متى يتحقق الحلم .. ويكون القضاء عندنا له استقلاليته .. وعنده مايكفيه .. !!





وتحياتي ...

ويسلمواااااااااااااااا :)

العدالة الكويتية يقول...

فعلا مقال طيب للمحامي القدير
والالتفات للسلطة القضائية واجب
وأحلام اليوم حقائق الغد بإذن الله

esTeKaNa يقول...

موضوع مهم في زمن اصبحت السلطة القضائيه هي ملاذنا الاخير بعد تفشي الواسطة والفساد في كل السلطات
!!
نعلم ان القضاء ليس ببعيد عن هذا الفساد ولكن يبقى انه الأقل تأثرا
موضوع مثل هذا لابد ان يناقش على اعلى المستويات ويقر بأسرع وقت تحقيقا لمصلحة الجميع وليس مصلحة السلطة القضائية



على فكرة:
ما فتح معاي الرابط المرة اللي طافت
:)
أسفه شاغلناك
لكن المشكلة اني اجمع تسع قوانين في وقت واحد مع البحث عن مشروع قانون البورصه لانه الآان في ادراج مجلس الامة وسيناقش قريبا
!!
فالبحث جعلني اسئل الجميع في كل وقت
فسامحنا اخي العزيز

العدالة الكويتية يقول...

أعانكن الله في هذه الدراسة القيمة إن شاء الله تعالى.

وربما لو استطعتم الوصول لأحد العاملين في الأمانة العامة لمجلس الأمة أو بزيارتهم مباشرة، لاستطعتن الوصول لدراسات مقارنة بين المشروعات المقدمة، والله أعلم.

قمت بإرسال الرابط مصحوبًا بطريقة الاستعمال بالبريد الالكتروني :) موفقات

بالفعل القضاء ملاذ أخير للحفاظ على الحريات والحقوق، ويجب الدفاع عنه والتضحية من أجله بالغالي والنفيس.